قصة آلاء

لقد مر وقت طويل على ذلك اليوم السعيد.. اليوم الذي ارتبطت به آلاء بمن يحبها وتحبه.. وأحسب أن ذاكرتي لم تسعني لأتذكر تفاصيل ذلك المشهد .. ولكنها صبغت بآلام كثير حين أحست بالوحدة والانقطاع الذي لم تعتبره في البداية سوى سحابات صيف عابرة لكن الواقع كان كفيلا بأن يشدني نحو قسوة الحياة وقسوة الفراق وقسوة الوحدة التي عادت تلازمني من جديد...
عندما تعيدني الذاكرة سنوات كثيرة إلى الوراء تقف بي إلى أول خيوط معرفتي بها أذكرها جيدا أجل كان الصف الثالث الابتدائي وتفاصيلها لا تغيب عن مخيلتي أبدا كانت جريئة جدا
وأقفل الدهر الذكريات تلك التي مضيتها معها و أمضيناها سويا نصعد درج الحياة ذاته في كل سنة أجل في كل سنة بدأت أشعر أنها قطعة مني حتى وإن اختلفت صفوفنا يوما ما لم تكن صديقاتي - اللواتي كن صديقاتها أيضا - يشغلنني عنها في أوقات الفراغ وفي وقت انتهاء الدوام لم أجد جليسا يرافقني سواها علما بالعدد الهائل من الصديقات اللواتي كنت دائما برفقتهن..
لم أشعر أبدا في أي يوم من أيام حياتي بأنني قد اضطر لفراقها حتى أن الوضع الطبيعي الذي كاد أن يفرق شملنا لم يستطع ذلك فقد استطعنا بفضل الله وقدرته تجاوز الثانوية بنجاح عظيم والتحقنا - كي نكون سويا - بجامعة واحدة في تخصص واحد أعاد شملنا وألّم بصداقتنا من جديد لكنني ولبساطتي اعتمدت على مخيلتي أكثر اعتمادي على حقيقة واقعنا فما زلت لا أتخيل أنه قد يأتي يوم وتشعر آلاء به بانضمامي إلى حياة خاصة تفرقني عنها .... كما أشعر أنا الآن ....

الله يعطيك العافية